روضة الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الجنة

منتديات روضة الجنة السلفية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نصيحة الشيخ عبد المالك الرمضاني الى شباب تونس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو حاتم بديع السلفي
نائب المدير
نائب المدير
ابو حاتم بديع السلفي


ذكر عدد الرسائل : 111
تاريخ التسجيل : 12/08/2008

نصيحة الشيخ عبد المالك الرمضاني الى شباب تونس Empty
مُساهمةموضوع: نصيحة الشيخ عبد المالك الرمضاني الى شباب تونس   نصيحة الشيخ عبد المالك الرمضاني الى شباب تونس I_icon_minitimeالسبت 6 ديسمبر - 11:18



نصيحة الشيخ عبد المالك الرمضاني الى شباب تونس ( مفرغه)



http://www.salafishare.com/arabic/2366ZHA5NGX4/NZY03E9.mp3â€ڈ







-الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين....

أمور الدعوة تمر بفترة عصيبة وهي تكاد تكون منعدمة وذلك لأسباب عديدة لعل شيخنا حفظه الله يسلط الضوء على بعض هذه الأسباب ويرشدنا إلى الحلول المناسبة, ومن أول هذه الأسباب أن الدعوة لا تزال فتية فهي لم تصل إلى البلاد إلا منذ عقد من الزمن أو أكثر بعد أن طمست أغلب معالم الإسلام في البلاد وذلك بانتشار الجهل والشرك والطرق الصوفية وما خلفه النظام السابق. فما هو توجيهكم شيخنا للدعوة في بدايتها؟

- الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبيه محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد

لعلك تقصد بأن الدعوة تمر بمرحلة عصيبة في تونس خاصة وليس في كل البلاد لأنك قلت بأنها تكون منعدمة لأن الدعوة في غير بلاد تونس كثير منها ظاهرة والحمد لله لكن الحقيقة.. مرد ذلك في ظني علمه عند الله في الأصل هو الذنوب هذا أول مشكل يواجهنا وهو الأصل وهو المشكل الرئيسي لأن الله تبارك وتعالى يقول: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)-الشورى 30- ولا شك أن كون الدعوة منحسرة أو متأخرة أو ضعيفة أو شبه منعدمة هذا يُعد في المصائب, والذنوب هي أسباب المصائب ولذلك نلاحظ في كثير في بلاد الإسلام أن الدعوة قد تسير برهة من الزمن سيراً طيباً في ظاهر ما يكون في أول الأمر ثم إذا بها تُضرب, وضرب الدعوة ليس أمراً جديداً لأن الله تعالى يقول: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا)-آل عمران 146- فكون الذي يدعو إلى لله عز وجل يُضَيّق عليه ويُضرب ويُهان, الرسول صلى الله عليه وسلم قيل فيه ساحر وقيل فيه كاهن وقيل فيه ما قيل من المقالات التي لا تخفى عليكم وهي في كتاب الله عز وجل, كل ذلك معلوم, لكن لم يتوانَ ولم يترك الدعوة إلى الله بل استمر في ذلك ,لكن لا تُعالًج هذه المصيبة بمصيبة أخرى ألا وهي ترك الدعوة, لا شك أن الدعوة سريّاً من الدعوة في سبيل الله كما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم في ثلاث سنوات في مكة, لكن كون السرية توجد الدعوة, يدعو الناس إلى الله عز وجل ولو سرّاً وكونها تموت تماماً بدافع الخوف فهذا في الحقيقة علاج مصيبة بمصيبة أخرى, وهذا لا يصلح , والحقيقة أننا تعلمنا من كتابا لله عز وجل أن الإنسان كلما دعا كلما حُفظ كلما كان الله له , لأن الناس يعتقدون بأن السلامة تكون في عدم التعرض للناس بالدعوة إلى الله, لأنك إذا ما دعوت ستجني من الناس الردود والقسوة والمتابعة والمحاسبة, لا يسما إذا كان المقصود بالناس من على رأس الناس ألا وهم المسئولون والحكام ومن يلوذ بهم, هذا المعروف عند الناس, يقولون أترك تُترك, سَلّم تَسلم, يريدون ألاّ تدخل في الدعوة حتى ما يمسك سوء, وهذا هو ديدن العوام "يا أخي اشتغل بمشاكل نفسك, عليك بنفسك واسترح", حتى تجد من سيقول لك كن كالناس حتى في تطبيق الشريعة على نفسك, فإنهم يريدون منك أن تترك ذلك إذا كان ذلك جالباً لك شيئا من الذل والهوان, وكتاب الله عز وجل ينص على خلاف ذلك, يقول الله تبارك وتعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)-المائدة 67- , رتب الله عصمته لع من أذى الناس على التبليغ, فدل هذا على أنك بقدر ما تبلغ بقدر ما يتبعك من الله حفظه وعصمته, ومنه قوله تعالى: (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ)-الجن 23,22- فتأمل: لست أو لن أُجار ولن أُحفظ إلا إذا كنت أبلغ, إلا بلاغا من الله ورسالاته, إلا إذا كنت مبلغا, ونبه على هذا ابن تيمية رحمه الله, نبه عليه ابن كثير في تفسيره عند قوله تبارك وتعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ) ثم قال: (وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا)-الأحزاب 39- الله حسيب أي حفيظ, الله يدافع, فرتب قوله (وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا) على الذين يبلغون, والآيات في هذا كثيرة جداً ولهذا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية رضي بتلك البنود المجحفة في حقه وحق أصحابه والظالمة لهم, قبلها لأنه كان يقابلها فتح باب الدعوة, ألا وهو والسِّلم , يعني إذا كان تقبل بهذه الشروط التي منها لو أن أحدا من المشركين أسلم فعليك أن ترده لأهله الكفار , وإن أحداً من المسلمين ذهب إلى الكفار لا يُرد إلى المسلمين ويُمنع المسلمون من العمرة في هذه السنة.. الخ أشياء كثيرة معروفة لديكم فيها ظلم للمسلمين وقبـِلها النبي صلى الله عليه وسلم على مضض, وكان أكثرا لصحابة رضي الله تعالى عنهم إن لم يكونوا كم يقدرهم الأغلبية الساحقة يعني قد غضبوا لذلك غضباً شديداً ولم يقبلوه, فقبل لماذا؟ لأنه سِلم والسِّلم مضنة بث الدعوة لماذا بث الدعوة ؟ اذا بثت الدعوة انتشر الاسلام ,لماذا نشر الاسلام؟ لأننا متيقنون بأن الإسلام هو دين الحق, والحق منتصر بحجته, قوي الحجة, فأنت أذا كنت في مجال, في ميدان, النصراني يدعو واليهودي يدعو والبوذي يدعو والعلماني..الخ و اللا ديني كما يقال اليوم يدعو, فالمسلم هو الذي ينتصر لأنه أولئك لا حجة لهم, ما عندهم شيء, فالمسلم هو الذي ينتصر, هذا مكسب للمسلمين, فالرسول صلى الله عليه وسلم قبله لأنه إذا كان الموضع موضع سِلم فسيكون موضع انتصار للمسلمين, ونبه على هذا الزهري كما ذكر ذلك البخاري ي صحيحه نبه على هذا, ستة عشر سنة كلها كانت في أذى وحروب بين المسلمين والكفار دخل في الإسلام عد قليل, ألف وأربعمائة, لما تركوا المجال للصلح دخل فيه عشرة آلاف في مدة لا تزيد على أقل من سنتين, هذا يدل على قوة الإسلام, ولذل اليوم ما يريدون للإسلام أن ينتصر بحجته, اليوم يعني يريدون على المسلمين وعلى الإسلام في كل مكان بخلاف ما كان قبيل هذه السنوات, كان هناك نوع من المجاملات السياسية, يتظاهرون بالسماحة مع الكل مع الجميع, ولكن الحقيقة ليست سماحة وليست سِلماً وليست مسالمة, إنما هي نوع سياسة, اليوم لما صار رئيس الغابة وحده لا منافس له كما كان من قبل, فكان من قبل الصليبيون ينافسهم الشيوعيون الروس, لما سقط الروس بقي الصليبيون على قوتهم فظنوا أن هذه هي الفرصة التي لا يجوز أن يغفلوا عنها, وأن تكون لهم, منذ ذلك اليوم ترون العدوان صريحاً وواضحاً على المسلمين بخلاف ما كان من قبل, من قبل كثير من الناس يقولون أننا في أوروبا ونستطيع أن نيم ديننا, لا أحد يؤذينا, فهي كانت مجاملات سياسية, وإلا العداوة هي هي, لا يمكن أن يتركوا عداوتنا, قال تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)-البقرة 120- لكن كثيراً من المسلمين لا يفهمون هذه الأشياء, العداوة متأصلة في قلوبهم ويريدون أن يؤصلوا فيها بكل الطرق وقد كانوا من قبل يحركون المسلمين بعضهم على بعض, كأن يهيجوا بعض الشعوب أو بعض فئات الشعبية كمن يظنون أنفسهم مجاهدين في سبيل الله من الدعاة إلى الله يهيجونهم يعني ينزغونهم ضد حكامهم ثم يذهبون للحكام فيقولون هؤلاء يريدون ملككم, فيضربون هذا بهذا, وهم طبعاَ إذا جئت بلدهم قالوا تفضل معنا شيء إذا كنت حتى الآن لاجئ سياسي قبلوك, لكن اليوم في ذلك, لكن اليوم ما اكتفوا بذلك لأن الحاقد حاقد, وبغضه وحقده وغير ذل مما في قلبه من السقائم كل ذلك يدفعه إلى أن يتظاهر بالعداوة أكثر فظهروا على حقيقتهم اليوم, فلذلك ينبغي للمسلمين أن يجتهدوا في هذا الباب حتى يبثوا الدعوة إلى الله عز وجل ويتمكنوا منها وألا يسارعوا في الخصوم, ألا يسارعوا إلى مخاصمة أعدائهم ولو كانوا ما كانوا لأن المسلمين اليوم ضعفاء, ثم كما قلت لكم السِّلم مكسب عظيم ندعوا إلى الله, ديننا والحمد لله قائم بحجته, حجة معروفة وواضحة جداً يقبلها من يستمع إليها, ولهذا ننصح الإخوة هناك أن يجتهدوا أولاً في أنفسهم, أن يطيعوا الله حتى يجتنبوا أسباب العطب التي هي الذنوب, الله تبارك وتعالى يقول: (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ) -النساء79- وهذا خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم, فكيف بمن دونه؟ وخاطب الله أصحابه فقال: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)-آل عمران 165- , أذا كان الصحابة يُخاطَبون بهذا الخطاب ويُبَين لهم بأنهم مهددَّون ببعض ذنوبهم فكيف بمن دونهم؟ في وقتنا هذا, هذا لاحظناه وهو ما ذكرته لكثير من إخواننا صراحة ولا سيما في تونس, ذكرته لإخواننا في تونس, وإخواننا في ليبيا, لأن السنوات الأخيرة مع الأسف تبرعنا بكثير من أزمنتها للشيطان. لمّا التفت بعضنا لبعض ونسي غيرنا وأصبحنا نحاسب إخواننا محاسبة السني للمبتدع مع الأسف لما انبرى بعضنا إلى بعض باللوم الشديد والمتابعة الشديدة والمحاسبة, أشد مما يحاسب الله عباده, فالله أرأف من هؤلاء بإخوانهم, أنا قلت لإخواننا لاحظت هذا في تونس, يعني كانت أسئلتهم في الأول طيبة, يسألون في مسائل فقهية دينية واضحة و عارف ان هذا من هذه على قدر الحاجة, حاجتهم قدر هذا السؤال, ثم صار الإنسان هناك في تونس يالله المسكين يخرج يصلي يسأل ما رأيك في فلان, ثم ما رأيك فيمن يستمع إليه, ثم ما رأيك فيمن انتقد أمامه وبقي يستمع إليه, قلت اتركوا هذا, دعوكم من المحاسبة, أنت لستم في هذه القوة, لستم في هذا الموضع القوي حتى تلجئوا إلى مثل هذه المحاسبة, بل يا أخي ارأفوا بإخوانكم ولو كان رجلاً ضعيفاً وعنده تذبذب, احملوه وانصحوه, ثم اتركوه بعد ذلك من المحاسبة, أنتم لن تستطيعوا أن تطبقوا عليه أحكام العقوبة من هجر وغيره, لأنكم أنت المنبوذون في المجتمع, أنتم في المجتمع مهجورون, تهجروا من؟ تريدون أن تمزقوا صفكم بهجر بعضكم بعضا؟ وبعضهم ربما لا يفهم ما تفهم, أو ما عنده المستوى الذي وصلت إليه, أو ما عنده المعلومات التي عندك, أو ربما معلوماتك غير كافية بالنسبة إليه, أنت خلاص يكون منته عندك؟ فلان منته عندك؟ تريد أن يكون الأمر كذلك ومنته عند غيرك وربما ماقدمته له الحجج لا يكون كافياً ثم يقول فلان قال كذا وفيه كذا, فإذا سئل أنت سمعت؟ أنت قرأت؟ لا يكون خبر ثقة ومن لم خبر ثقة فليس بثقة, نسأل الله العافية.

وأين الثقة هذا الآن *** أين الثقة هذا الآن؟ قلَّ الثقات والله المستعان, أي واحد ثقة عندكم ثقة؟ واثقة ما يخطئ؟ ما ينسى؟ والثقة ما يكذب؟ قد يكذب مرة في زمانه, قد يخطئ, قد لا يتعمد, قد تستمع أنت للكلام الذي نُقل عن شخص فتقول لا أنا قيل لي بطريقة ثانية, فيتغير الوضع, فلذلك أقول للإخوة هذا لا يقلل من غيرتك على السنة, هذا الشيء لا يقلل, بل هو الغيرة على السنة, لأنك تحب ذلك السني, تعرفه من السنة, لكنه سقط في شيء أو ربما لم يسقط, إنما في ظنك سقط, أنت فقط وتقول لإخوانك, كما ذكرت أيضا لإخواننا في ليبيا وإخواننا في الجزائر أيضا, ولهذا التسلط .. تسلط بعضكم على بعض يسلط الدولة عليكم, ما مر زمن طويل لو كان الامر كذلك , أحب من الرجل أن يكون سنيّاً يعني متمسكاً بالسنة مستقيماً عليها ملتزماً بها محباً لها دائماً عليها منافحاً عنها ذابّاً عنها, لكن الحق بالقسطاس المستقيم بالعدل لا يكون كالجور, أنت هدفك طيب, لكن يسيء إلى هذا الهدف الطيب مصيبة الغلو, ما يصلح من هذا الفعل, لذلك تلاحظون مما حصل في ليبيا, فُتح الأمر, بدأت الدعوة تمشي, فانبرى بعضهم على بعض, الأسئلة كلها ومن المشايخ الكل يخرج يقولون بها نفس الأسئلة, ما رأيكم فيمن كذا, ثم ياخذ الجواب يمزق بيه صاحبو وهذا مشى الأمر في تونس, ما مشى كثير الآن الوضع ربما أصعب وعندنا في الجزائر كان الأمر كذلك, هذه ذنوب لكنهم لم يعرفوا أنها ذنوب, وأخشى الآن إذا نُبّهوا أن لا يعترفوا بأنها ذنوب, فتزداد الوطأة, وتزداد الشراسة أكثر, لذا أقول ينبغي لإخواننا في الدعوة السلفية أن يغيروا هذا التوجه, وأن يبقوا على الأصول القديمة التي كان عليها المشايخ الكبار, وأن هذه الطريقة المحاسبه هي طريقة أهل السنة, هذا غلو والغلو في كل شيء مذموم, حتى في الدين كما تعلمون, (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ) -المائدة 77- لا تغلوا في دينكم, الغلو في كل شيء مذموم, يبقى الإنسان يحب السنة يدافع عنها, لكن يعرف كيف كان السلف الصالح يدافعون عن السنة,ان تجي وقت الإمام أحمد رحمه الله كان إذا أشار بإصبعه فقط جاءت الناس كلها تنظر وتطبق على طول و طبق على طول وتأخذ عن المشايخ تقول فلان قال, ينبغي الناس ان تكون صورة واحدة, نسخة واحدة, ما يمكن تغير الزمان, الناس الآن في ضعف والسنة مهجورة والسنة مجهولة, هناك كان في ذاك الوقت السنة التي كانت كانت تُقبل سبحان الله, الأوزاعي رحمه الله لما دُفن قام احد الامراء على قبره, قال كم كنت أهابك, دُفن وهو مدفون في القبر يقول الامير كم كنت أهابك, لأنهم كانت عندهم هيبة, يزيد بن هارون رحمة الله عليه, بعض خلفاء بني العباس كان يريد من أول أن ينصر بدعة خلق القرآن قال ما معني إلا الحياء من ابن هارون, كانت عندهم هيبة, اليوم أين هذه الهيبة؟ أين هي الهيبة؟ أهل السنة أنفسهم, شباب السنة ما عندهم عالمٌ يمثلهم في كثير من البلدان, كيف تكون لهم هيبة؟ فنريد من الإخوة أن يفهموا هذه الأشياء, هناك أحكام صحيحة لكن تطبيقها يكون خطأ, مثل ما يحصل اليوم, أنت لماذا تبحث عن القرائن؟ لماذا تبحث عن القرائن وأنت تعرفه؟ مثال مثلا, قل لي من تصاحب حتى أقول لك من أنت, هذا شيء معروف عند سلفنا الصالح و ادلته لماذا تبحث عن القرائن؟ نفس الشيء صاحبك تعرفه معرفة عشر سنين وأنت في نفس المكتبة, مكتبتك مكتبته, ودينك دينه, ثم لما جئته في مسألة حول شخص معين اختلفتما, رحت تبحث تقول والله صح (شفته) البارحة يمشي مع واحد, أو الأمس كان في بيت فلان, وقبل سنة سلّم على واحد مبتدع وانت المسكين سبحان الله شيء, ويمكن فعلها اتفاقا أو فعلها مداراة أو فعلها دعوة إلى الله يدعو أحد المبتدعة, وأنت بعد ذلك تحمله كل شيء ترميه على راسو ما يصلح, أنت تعرفه, ليس بحاجة إلى القرائن, تعرفه, الاستدلال بالقرينة عند غياب العلامات الواضحة الظاهرة, الدليل الواضحبعض الشباب لا يعرفو هذا وقد يكون رجل ثقة عندك وليس عند غيرك, فإننا ننصح الإخوة أن يتعلموا الدين ويتعلموا كذلك التعلم, وألّا يباغتوا المجتمع بأشياء لم يُحكموها بعد, أحكموا الدين الإسلامي, تفاهموه وافهموه واعملوا به وادعوا إليه كل بحسبه, لا يضرك, لكن أن تبقى تدعو ولا تتوانَ, في الحقيقة ذكرت هذا طبعاَ لأمرين, الأول: معالجة هذا الشكل من أصوله وجذوره, والأمر الثاني ألا يتخاذل الإخوة بالدعوة إلى الله, ادعوا والله حسيبكم يدافع عنكم حافظكم, يدعو الإنسان بالحكمة ويبين الحق واحدة واحدة , وكثير ترى كثيراً من الأجهزة الأمنية والمسئولين يجهلون وضع الاخوة طبعاً في ناس مغرضون يحبون الشر, لا شك, لكن كثيراً منهم فيهم خير, ربما الأكثرية فيهم خير, لكن يجهلون و ضع الاخوة من حيث استقامتهم على الحق. نعم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حاتم بديع السلفي
نائب المدير
نائب المدير
ابو حاتم بديع السلفي


ذكر عدد الرسائل : 111
تاريخ التسجيل : 12/08/2008

نصيحة الشيخ عبد المالك الرمضاني الى شباب تونس Empty
مُساهمةموضوع: رد: نصيحة الشيخ عبد المالك الرمضاني الى شباب تونس   نصيحة الشيخ عبد المالك الرمضاني الى شباب تونس I_icon_minitimeالسبت 6 ديسمبر - 11:21

-

[size=12]بارك الله فيكم شيخنا. شيخ؛ من النقاط غياب العلماء..


- لا شك هذه مصيبة؛ يعني كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( يكون في القرية عالمان, فيموت أحدهما فيموت نصف القرية, ويموت الثاني فتموت القرية) إذا مات العالم ماتت القرية لا شك, وكان الإمام مالك رحمه الله يرى وجوب الهجرة من بلد ليس فيها عالم. والله المستعان.

- بارك الله فيكم شيخنا. شيخ؛ من مخلفات الفكر الخارجي, فقد مرت البلاد بفترة عصيبة في الثمانينات يعاني منها الناس إلى اليوم, ثم منذ سنتين وقعت حادثة أخرى من أصحاب هذا الفكر وكان رد فعل السلطة وضع السلفيين في السجون, وقد صار بعض الإخوة بسبب هذا التضييق كما يُقال يحسبون لهم ألف حساب, وقد أدى ذلك في بعض المرات إلى ترك الواجبات. فكيف تنصحون الإخوة بالتعامل مع السلطة والتضييق؟

- والله ما عندي الا احد أحد أمرين؛ إمّا أن يصبروا و يصابروا على الطاعة ولا يتركوا الطاعة لأنهم حقيقة هم دليل غيرهم, إن تركوا فإن ذلك يؤدي أن يترك من هو أضعف منهم وأقل علماً وأقل استقامةً, وإن ثبتوا فربما ضحوا بشيء من أنفسهم, لكن سيكونون دليل لغيرهم, مثل ما ل في الجزائر, الشيء نفسه, كان الشيخ ناصر رحمه الله وأذكر يعني كثير من الإخوة كانوا يتصلون به ويقولون نحن في وضع يضيق عليه فيه, وفي يوم كانت فتن وزادوا على الفتن أن الدولة ضيقت على ناس هناك مستقيمين فكان الشيخ يقول اثبتوا واصبروا و وصابروا وابقوا على ما أنتم عليه, فتصوروا لو أن أولئك الإخوة تركوا استقامتهم الظاهرة, الذي كان يهم بعض المسئولين الاستقامة الظاهرة أن لا تظهر, لو تركوا كيف يكون فيما بعد؟ إذا جسوا نبضك فضعفت يلاحظون ذلك, يتابعون, لكن الإنسان لا بد أن يثبت وأن يصبر, لما صبروا حل خير بعد ذلك, لذلك أقول على الإخوة أن يصبروا, إذا ما أمكن وكان الأمر شديداً عليهن أن يقتدوا بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويهاجروا, يهاجروا في سلامة وحسن خلق وترك للسباب وغير ذلك حتى يفتح الله.

- بارك الله فيكم شيخنا. شيخ؛ شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مثل هذا الوضع.

- والله على كل حال كالجهاد في سبيل الله لأنها نوع من الجهاد لا بد من المحافظة عليها, لكن كل بحسبه (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)-البقرة 286- هذه قاعدة عامة في كل التكاليف الشرعية, لا تكليف إلا بمقدور (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا)-الطلاق 7- والله تعالى يقول: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)-التغابن 17- فالإنسان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر, حتى إذا لم يستطع الإنسان إلا نفسه عليك نفسك,لا تكلف إلا نفسك كما قال تعالى .

- حفظكم الله شيخنا, حلت بالبلاد فتنة جديدة وهي بعث قناة إذاعية تهتم في ضاهرها القرآن, وهي تبث التصوف وقد تصدرها أحد المغرضين الذي صار يفتي الناس ويقلي الدروس ونحن نخشى أن ينتقل الناس من الجهل البسيط إلى الجهل المركب وبعد أن لم يكن في البلاد عالم يصير هذا المذكور يمثل العلم في بلاده ويُرجع إليه.

- هذا في كل مكان يا اخي يحدث مع الأسف, الله المستعان, الذين يقدمون العلم كثر, الفتنة فيهم عظيمة جداً فانا أنصح الإخوة أن يدعوا إلى الله عز وجل, كما قلت لكم آنفاً, البوذي يدعو والنصراني يدعو اليهودي يدعو وهكذا ساحت الدنيا مع الأسف والمسلم يدعو, إذا دعا المسلم فليبشر بالخير, إذا لم يدعُ فهمنا الإشكال, لكن يدعوا, فالإخوة ننصحهم بأن يدعوا, والدعوة الفردية ليس لهم أن يزهدوا فيها أو يهونوا من شأنها, فأنها عظيم, يكفيكم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مُنع وأُوذي ما كان عنده من سبيل إلا الدعوة الفردية, فهمي سبيل كل الأنبياء, الأنبياء كيف كانوا يدعون؟ يمشون يمسك هذا ويمسك هذا ويمسك هذا, إذا وجدوا في النوادي يدعون إذا استطاعوا وهكذا فتح الله, فيجتهدون أيضاً في بث الكتب والأشرطة, يعني أنا أذكر لكم واقعة حصلت لي بنفسي مع بعض إخواننا في تونس؛ كان أحد الإخوة يطلب مني الكتب, فقلت له أنا أرسل لكم الكتب لكن أخشى أن تحجز, ويُظن أنها كتب على خلاف النظام, أو كتب إرهابية أو كذا, فكان يقول لي لا من باب التفاؤل, لكن أنا كتبت له في ورقة داخل صندوق الكتب خطاباً له ونصحته بأن يكون صاحب خلق حسن ودعوة صالحة وأن يبتعد عن التشدد الذي لا يرضاه الشرع, كما هو شأن هؤلاء الذين يُسمون أنفسهم بالجهاديين وهم مفسدون في الأرض, يعني ورقة فقط مختصرة, فهذه الورقة لما استلمها بعض المسئولين هناك في الدولة قرأها فأعجبته, فنادى الموجه إليه الخطاب, قال خذ الكتب وادعُ إلى الله وانشرها, فأنا قلت لكم كثير من المسئولين مع الأسف كما يقال عنهم مغلطين, ناس مغلطين وفيهم خير, بل مسلمون أصلا ويصلون ويطبقون ما يعرفون من دين الله عز وجل لكن مغلوب على أمرهم في كثير من الأمور, والمفسدون في الحقيقة لا يريدون الإسلام حقيقة في كل بلاد الإسلام يعتبرون قلة في كل بلاد الإسلام, لكن هم يريدون أن يذهبوا إلى الدولة ويحرشوها على أصحاب الدعوة جملة, هذه طريقتهم؛ ننصح الإخوة كما قلت لكم ألاّ يزهدوا في الدعوة الفردية وأن يجتهدوا في بث النشرات والكتب وأن يبيضوا صفحة وجوههم عند المسئولين, لا متقولش هذا المسئول والله ما فيه خير وإلا كيف ميعرفش يفرق المسكين الرجل يعني عايش في خبزتو ما عنده وقت يقرأ ما تقرأه أنت ولا قرأ ربما معشار ما قرأته أنت وعرفته أنت, ما عنده شيء, لكن إذا بصَّرته فتحت له عيونه للخير, يصبر الإنسان لمثل هؤلاء.

- بارك الله فيكم شيخنا. يعني شيخ نفهم من كلامكم أن يبين الإخوة عقيدتهم ومنهجهم للسلطات؟

- نعم. لا بد أن يبينوا ولا يضعفوا وأن يكونوا أصحاب حجاج اي حجة, بعض الإخوان أعرفهم وقفوا وجهاً لوجه مع بعض المسئولين في شجاعة لكن مع الأدب, شجاعة مع أدب (ما يبقاش الإنسان يللا فقط اتركوني) بل يهاجم, ما معنى يهاجم؟ بمعنى يدخل عيهم بالحق لكن بأدب, يُقبل هذا الشخص, لكن بعض إخواننا مسكين ما يكون عنده حجة, ضعيف, أول شيء قلبه ضعيف في خور, هذا يبقى دائما هكذا متذبذب سيبقى دائماً يؤذى ويتسلط عليه من تسلط, لكن إذا كان يخاطب هؤلاء ويدخل عليهم أو إذا نادوه يتكلم بحجة قوية, ولماذا أنتم تتابعوننا وهذه أصابع اليد الواحدة لا تتساوى, لا يجوز لكم أن تحاسبوننا كما تحاسبون أولئك التكفيريين, نحن وإياهم في خصومة وجئتم أنت تخاصموننا؟ هم لو وجدوا سبيلاً ألا يتركوا منا *** إلا ولا ذمة لفعلوا, الإنسان يحتج, لكن كما قلتم لكم بأدب.

- بارك الله فيكم شيخنا. شيخ؛ التسمي بالسلفية خاصة وأن السلطات حُذروا في البداية من هذا الاسم وأتتهم صورة مشوهة.

- لا بأس إذا ضُيّق عليكم بهذا الاسم اتركوه.

- شيخ بالنسبة لهذه القناة هل يُنبه العوام منها؟

- إذا كان لك قبول عندهم نعم نبه, وإلا فلا تشوش عليهم وتشوش على دعوتك, إذا نبهت سيقال أنت تذم العلماء وتتلكم في العلماء ولحومهم مسمومة .. الخ؛ وتضع دعوتك, فإذا كنت ماض في دعوتك ورأيت أنك إذا تكلمت تعطل دعوتك اتركهم كما هم, لكن ادعهم بطريقة ثانية كما هو معلوم يعني, كما تعمل مع الإنسان الذي يكون جديد في الدين, ما تعطيه كل شيء, نفس الشيء عاملهم كذلك.

- الله يبارك فيك شيخنا. شيخ؛ يعني طريقة تحصيل العلم بالنسبة للإخوة؛ يعني هل تنصح بالإنترنت؟

- طبعاً الطريقة المُثلى هي أن يدرسوا على العلماء لا بد منها, كما كان السلف الصالح, كما درس الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم, بل الله تعالى أرسل جبريل يعلم النبي صلى الله عليه وسلم (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ)-الشعراء 193,194- وقال (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى)-النجم 5- وهكذا..

فلا بد من التعلم على أيدي الشيخ, لكن إذا لك يوجد الشيخ ممكن أن يتعلم بعضهم على بعض, اثنين ثلاثة مثلاً في البيت كل يوم يدرسون نصف ساعة مثلا في كتاب, يكون أمثلهم الذي يقرأ ويشرح ولو لم يكن عالماً أو طالب علم قوي, لكن ما دام هو أمثلهم فلا بأس أن يدرس بعضهم على بعض حتى لا يموت العلم لأنهم الآن ليسوا على الخيار يدرسون على هذه وعلى هذا حتى يُقال أنت ما عندك إجازة كيف تعلمهم, هم الآن مختارون بين مفسدتين لا بد من أن تقع إحداهما إن لم تقع الأخرى, إما مفسدة موت العلم وهو ترك التعلم بحجة لا يوجد عندنا من هو مُزكى, وإما أن يتعلموا على يد هذا غير المُزكى لكن تعلم أعرج, لأن غير المزكى لا بد أن يخطئ, فأنتم ماذا تختارون؟ شخصاً أعرجاً أم شخصاً ميتاً؟ تعرفون القاعدة: ارتكاب أخف مفسدتين, هذا لا بد أن يكون, لكن لا يكثرون الحس عشرة أو عشرين أو ثلاثين يكونون كأنهم في مكة خارجون أو في الجزيرة, لا يصلح مثل هذا, يعني اثنين أو ثلاثة يدرسون كتاباً, كل ما انهوا كتاباً يدرسون كتاباً آخر, والذي يلقي عليهم يحاول أن يقرأ ما كتبه العلماء المعتمَدون في هذا الكتاب أو يستمع للأشرطة إذا كانت الأشرطة مسموعة أو ما شابه ذلك ثم يلقيه كما هو, يحاول أن يقلل سياسة التفلسف حتى ما يقع في الأخطاء.

- أحسن الله إليكم شيخنا. شيخ؛ نريد منكم نصيحة للإخوة تحثهم على السفر لطلب العلم. لأن هذا مطلوب ونرى منهم تكاسلاً في هذا الباب.

- والله أنا أخشى أن تكون الفتنة فتنة الدنيا, لأن الإنسان يركض وراء الدنيا وهي لا تسلم له زمامها, وهي دائما في قبلته أماه تسبقه وتتركه يلهث ورائها, الله تعالى يقول: (تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)-القصص83- لا شك إن كان مستطيعاً لطب العلم؛ وكثير منهم مستطيع, حتى إن البعض منهم قد لا يُكلََّف مالاً كثيراً لأن بعض المعاهد تقبل وتكفل الطلاب إذا كان عنده صعوبات, لكن من أخلص النية لله وسلك الطريق المستقيم أوصله الله لأن الحقيقة الأمور كلها بيد الله وان الأمر لله سبحانه وتعالى (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ)-الروم 4- كل الأمور بيد الله, فيسلمون أمرهم لله تبارك وتعالى ويسلكون السبل الشرعية والله الذي يوفق, لا بد من طلب العلم. رحمه الله كما روى عنه ذلك أبو داوود بإسناد صحيح في سننه؛ يقول" ما تركت محلة إلا جئتها, فلان في الشام وفلان في العراق وفلان في مصر وفلان في الحجاز وفلان في نجد", ما ترك محلة فيها عالم إلا وأتاها ليتعلم, وهو كان عبداً في الأول, الله رفعه, كما قال ابن مسعود: "العلم هذا يرفع المملوك إلى مصارح الملوك".

- بارك الله فيكم شيخنا. شيخ هذه بعض الأسئلة من تونس:

الأول: أحد الأئمة نحسبه على خير يلقي درس قبل الخطبة وتشكّى من البعض الذين قالوا بأن هذا لا يجوز وخلاف السنة, هو قال إنه ليس لديه غير هذا الحل لتعليم الناس.

- ما يصلح, هو ما دام إمام يخطب أم لا يخطب؟

- يخطب خطبة الجمعة

- ما يصلح يزيد درس قبل خطبة الجمعة, لو كان خيراً لسبقه إليه الرسول صلى الله عليه وسلم, الرسول صلى الله عليه وسلم يعرف أن أصحابه الكثير منهم كان يسكن بعيداً عن مسجده, ولا يستطيع أن يأتي إلا يوم الجمعة, لو كان هذا حقا لكان أولى به هو, ناس ما عندهم وسائل, يأتون من الجبال أودية المدينة مرة في الأسبوع, لكان هذا أولى به, ما دام الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفكر فيه فلا تفكر فيه أنت, لن تكون سابقاً إلى خير وقف دونه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم, لا سيّما وأنه ورد نهي خاص بهذا الفعل, النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التحلق قبل الجمعة, قبل خطبة الجمعة؛ وأنا أقول إذا كانت خطبة الجمعة وافية فيها من العلم وفيها من الوعظ يجمع صاحبها بين العلم والوعظ يكفيه هذا ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم, إذا كان فيه هذا كل يوم لا بد أن تلاحظ في جماعته أنهم تعلموا شيئاً سواء كان في التوحيد أو في إقام الصلاة أو كان في طريق أداء الزكاة أو الصوم أو الحج أو في الأخلاق أو غير ذلك مما جاء به الدين. هو يعمل برنامج في رأسه, لأن الناس ينبغي أن يعرفوا هذه الأشياء وأن يكون له طريقة وعظية بحيث يبلغ لهم المعلومة بطريقة وأسلوب لا يخالف فيه السنة ويكون مؤثراً فيهم فيتغير وضع الناس, الناس فيهم خير ووسط الأسبوع يعلم الموجود, ليس بالشرط أن يراه الجمهور, إذا جاء واحد مواظب معه يعلمه, لا يدري لعل الله يفتح عليه قرية, الأمر هذا مجرب في تاريخ الناس, تجد واحد في قرية يغير الدنيا كلها.

- بارك الله فيكم شيخنا. أحد الإخوة فكر أن يرسل رسالة إلى ولي الأمر يبين فيها المنهج والعقيدة, لكن هل هو مؤهل للنصح؟

- أنا أسألك..

- الذي تعلمناه أن هذا يكون للعلماء

- نعم لكن لا يشترط, والذي ننصحه إذا لم يكن من العلماء أن يكتب هذا الخطاب ويعرضه على بعض أهل العلم؛ هذا أحسن.

- وإذا كان ممكن أن تحصل مفسدة تترتب على هذا الفعل؟

- يشاور, الذي يعرض عليه خطابه يشاوره وإذا استخار الله عز وجل لا يخاف.

- الله يبارك فيكم شيخنا. شيخ؛ أحد المساجد في البلاد أمامه قبر في ناحية القبلة لكن منحرف قليلاً إلى اليمين وهذا القبر لا يُعرف صاحبه لكن بُنيت عليه قبة.

- الله المستعان, داخل ساحة المسجد؟

- ملاصق للسور من الخارج.

- ما يصلح أن يصلوا عليه ***.

- سؤال عن النظرة الشرعية تكون قبل الخِطبة أم بعدها؟

- النظرة الشرعية تكون قبل الخطبة إذا أراد. لأن هذه ***, ينظر إليها لكي يقول أنا أريدها أو لا أريدها, النبي صلى الله عليه وسلم قال انظر إليها فإنه أحرى أن يؤذن بينكما.

- شيخ؛ هل في البرتقال زكاة؟

- نقول أن الحديث ليس في الخضروات زكاة, نقول هذه ليست فيها زكاة, لكنها هي محاصيل الزراعة المعروفة بالحبوب. هذا الوارد.

- شيخ؛ لباس المرأة لباساً أبيضاً عند القدوم للحج هل فيه تشبه بالرجال؟

- هذا بحسب عادات الناس, قد يكون اللباس الأبيض هو عادة الناس هناك, تلبسه النساء, كما كان عندنا نحن ونسميه بالحايك ملاءة, ولا أدري إذا كان عندكم أنتم, لكن الذي أعرف إذا كان عندكم قد لا يكون شبيها بالذي عندنا, لكنه قريب منه , يشبه لباس الليبيات في ظني, لكنه فيه أبيض وفيه أزرق وفيه ملون, على كل لا أظنه يجوز لأنه *** لكن الأبيض للنساء لا يُقال فيه تشبه بالرجال, لأن نحن عندنا ليس تشبه, ممكن في السعودية يكون تشبه, الحقيقة الأمر واسع, لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد لوناً معيناً للنساء, وحديث الغربان لا يصلح لأن يُقال النساء يلبسن الأسود لأن هذا حصل هكذا اتفاقاُ, أحاديث العين لا يُؤخذ منها تحليل وتحريم .

- شيخ؛ تنبيه على هذه النقطة؛ النساء في تونس يجدن صعوبة في هذا اللباس خاصة (السواد) لكن تجد تمسكاً فيه لا أدري لماذا.

- يتركنه لا بأس, يلبسن اللباس التقليدي إذا كان مواتياً للشروط.



فرغها اخوكم محمد الفلسطيني


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نصيحة الشيخ عبد المالك الرمضاني الى شباب تونس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الجنة :: روضة العلم :: منتدى المسائل المنهجية-
انتقل الى: