اجتاز ابن بطة بالأحنف العكبري فقام له فشق ذلك عليه فأنشأ الأحنف:
لا تلمني على القيام فحقي
حين تبدو أن لا أمل القياما
أنت من أكرم البرية عندي
ومن الحق أن أجل الكراما
فقال ابن بطة متكلفا له الجواب:
أنت إن كنت لا عدمتك ترعى
لي حقا وتظهر الإعظاما
فلك الفضل في التقدم والعلم
ولسنا نحب منك احتشاما
فاعفني الآن من قيامك أولا
فسأجزيك بالقيام قياما
وأنا كاره لذلك جدا
إن فيه تملقا وآثاما
لا تكلف أخاك أن يتلقاك
بما يستحل فيه الحراما
وإذا صحت الضمائر منا
اكتفينا أن نتعب الأجساما
كلنا واثق بود أخيه
ففيم انزعاجنا وعلاما